في يومهم العالمي.. 500 طفل من جنوب إفريقيا يجتمعون مع رؤسائهم
في يومهم العالمي.. 500 طفل من جنوب إفريقيا يجتمعون مع رؤسائهم
اجتمع رؤساء بوتسوانا وزامبيا وزيمبابوي ونائب رئيس ناميبيا في قمة بقيادة نحو 500 طفل، للاحتفال باليوم العالمي للطفل، تحت شعار "مستقبل أفضل لكل طفل"، حيث قدم الحدث فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين الأطفال وأعلى ممثلي البلدان الأربعة المعنية.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، يأتي هذا الحدث بعد عام من قيام نفس القادة بجمع الشباب معًا لإضاءة جسر "كازونغولا" في كاساني، بوتسوانا، باللون الأزرق للاحتفال باليوم العالمي للطفل لعام 2021 والاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس اليونيسف، وفي هذا الحدث تم الالتزام بتعزيز وحماية حقوق الأطفال في بلدانهم.
واجتمع الأطفال من مختلف الدول المجاورة في لوساكا، واحتفلوا بالتقدم المحرز مع الاعتراف أيضًا بالتحديات التي ما زالوا يواجهونها، كما أتيحت لهم فرصة لإشراك رؤسائهم في التقدم المحرز في 4 مجالات رئيسية: أزمة التعلم الإقليمية، وتغير المناخ، وحقوق الإعاقة، والبيئات الشاملة.
وبعد ما حدث العام الماضي، صدر بيان يدعو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتحسين جودة التعليم، وضمان نتائج تعليمية أفضل لجميع الأطفال، والتأكد من أن جميع المدارس آمنة للتعلم ولسد الفجوة الرقمية.
والتزم القادة بمعالجة أوجه عدم المساواة والتفاوتات القائمة بين الجنسين لمعالجة العقبات التي تواجه الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، مع ضمان التعليم الشامل للأطفال ذوي الإعاقة والاعتراف بأن الأطفال والشباب هم عناصر فاعلة أساسية في الاستجابة لأزمة المناخ.
منذ حدث العام الماضي، أحرزت بوتسوانا وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي تقدمًا ملحوظًا في النهوض بحقوق الأطفال:
في بوتسوانا، أحرزت الحكومة تقدمًا كبيرًا في استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعلم في المدارس من خلال استراتيجية التحول الرقمي الذكية، فضلاً عن تسريع الجهود لربط كل متعلم بالإنترنت.
حاليًا، هناك ما مجموعه 609 مدارس متصلة بالإنترنت عالي السرعة، ما يمكّن مجتمعًا يضم أكثر من 387 ألف طالبًا من الوصول إلى التعليم الإلكتروني والأدوات الرقمية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة بشراء 46700 أداة إلكترونية سيتم إصدارها للمعلمين والمتعلمين في جميع أنحاء البلاد في يناير، وعلاوة على ذلك، بُذلت جهود متضافرة للتصدي للعنف ضد الأطفال، حيث أنشأت الحكومة مراكز شرطة صديقة للأطفال في مقاطعات مختارة في جميع أنحاء البلاد لتيسير إبلاغ الأطفال عن حالات الاعتداء.
في ناميبيا، شرعت الحكومة في إجراء مشاورات على الصعيد الوطني مع القادة الإقليميين، والآباء، والأطفال، والشباب، والأطفال ذوي الإعاقة للتعرف بشكل مباشر على الكيفية التي ينبغي بها للبلد تغيير التعليم وضمان عدم إهمال أي طفل.
وتم تعيين قائد شبابي وطني لتنسيق الأنشطة مع زملائه من المدافعين الشباب حول هذه الأجندة، كما تركز ناميبيا على تضييق الفجوة الرقمية، ومن بين الأنشطة الحديثة إطلاق Giga، وهي مبادرة لربط كل مدرسة وكل شاب بالإنترنت.
في زامبيا، تتخذ الحكومة خطوات مهمة لتحسين حياة الأطفال في البلاد، ويعد إدخال التعليم الثانوي المجاني كجزء من سياسة التعليم للجميع، وتوظيف 30 ألف معلم إضافي، واعتماد قانون الأطفال التاريخي، وتوسيع برنامج التحويلات النقدية الرائد لليونيسف، مجرد أمثلة على التزامهم بضمان أن كل طفل في زامبيا مستقبل مشرق.
في زيمبابوي، تم سن قانون الزواج الذي يجرم أي عمل يشجع على زواج الأطفال أو يسمح به أو يجبر عليه أو يساعده أو يشجع عليه، وهو معلم هام لحماية الأطفال، حيث إن ثلث الأطفال في زيمبابوي متزوجون قبل سن 18 عامًا.
تم تضمين الشباب في وفد زيمبابوي إلى "كوب 27" الأخير، وهو أحد المؤشرات العديدة على المشاركة المتزايدة للأطفال والشباب في النقاش حول تغير المناخ في زيمبابوي، ما أدى إلى مراعاة الأطفال والمساهمة المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية.
وضع رئيس جمهورية زامبيا، هاكايندي هيشيليما، احتياجات الأطفال في صدارة أولويات الحكومة، يمكن رؤية ذلك بوضوح في خطة التنمية الوطنية الثامنة في زامبيا، والتي تقر بأن الأطفال هم في قلب التنمية البشرية والاجتماعية، وهي ركيزة أساسية للخطة، كما تم تحديد أجندة إصلاح سياسات حكومته من خلال تشريعات تركز على الطفل في مجالات رئيسية مثل التعليم وحماية الطفل.
وانضم إليه نظراؤه الإقليميون: رئيس جمهورية بوتسوانا، موكجويتسي إريك كيبيتسوي ماسيسي، ورئيس جمهورية زيمبابوي، إيمرسون دامبودزو منانجاجوا، ونائب رئيس ناميبيا، نانغولو مبومبا.
وقال رئيس جمهورية زامبيا: "تتشرف زامبيا باستضافة هذا الاحتفال متعدد البلدان بيوم الطفل العالمي.. يوم نحتفل فيه بالأطفال على ما يجسدونه، حاضر ومستقبل هذا البلد؟ لقد كان من الملهم الاستماع إلى وجهات نظرهم ودعوتهم للعمل من أجل عمل المزيد وأفضل، وهو أمر تلتزم به هذه الحكومة.. مع استمرار جهودنا لزيادة وصولهم إلى التعليم الجيد وتكافؤ الفرص في الازدهار، فإننا نعتمد عليهم لمواصلة التحدث عن حقيقتهم".
ومن جانبه، أوضح المدير الإقليمي لليونيسف لشرق وجنوب إفريقيا، محمد مالك فال: "لقد أظهر حدث اليوم جوهر يوم الطفل العالمي: يوم عالمي للعمل من أجل الأطفال، لقد شهدنا عمل الأطفال والشباب جنبًا إلى جنب مع رؤسائهم لصنع مستقبل أكثر إشراقًا لكل طفل، من خلال النهوض بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ومعالجة تغير المناخ، وقيادة العمل بشأن أزمة التعلم الإقليمية".